Deskripsi Masalah
Di sebuah rumah sakit, terdapat pasien yang bernama Zaid. Karena mengidap suatu penyakit tertentu akhirnya Zaid terpaksa hanya berbaring lemah di atas ranjang. Sudah menjadi prosedur rumah sakit, apabila ada pasien yang tidak bisa menjalankan aktivitasnya sendiri, maka pada alat kemaluannya akan dipasang sebuah alat, yaitu selang (kateter) yang dimasukkan dalam lobang zakarnya untuk buang air kecil. Hal itu dilakukan baik hanya untuk mempermudah perawatan ataupun untuk tujuan pengobatan.
Pertanyaan
Bagaimana hukum salat Zaid, dan bagaimana bersucinya?
Jawaban
Salat Zaid tersebut sah akan tetapi wajib i‘âdah (mengulangi salat) dan cara bersucinya sesuai dengan kemampuannya.
Rujukan
فَائِدَةٌ: يَجِبُ عَلىَ المَرِيضِ أَنْ يُؤَدِّيَ الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ مَعَ كَمَالِ شُرُوطِهَا وَأَرْكَانِهَا وَاجْتِنَابِ مُبْطِلَاتِهَا حَسْبَ قُدْرَتِهِ وَإِمْكَانِهِ، وَلَهُ الجُلُوسُ ثُمَّ الإِضْطِجَاعُ ثُمَّ الإِسْتلِقْاَءُ وَالإِيْمَاءُ إِذَا وُجِدَ مَا تُبِيْحُهُ عَلىَ مَا قَرِّرَ فِي المَذْهَبِ، فَإِنْ كَثُرَ ضَرَرُهُ وَاشْتَدَّ مَرَضُهُ وَخُشِيَ تَرْكُ الصَّلاَةِ رَأْساً فَلَا بَأْسَ بِتَقْلِيْدِ أَبِي حَنِيفَةَ وَمَالِكٍ، وَإِنْ فُقِدَتْ بَعْضُ الشُّرُوطِ عِنْدَنَا. وَحَاصِلُ مَا ذَكَرَهُ الشَّيخُ مُحَمَّد بِن خَاتِم فِي رِسَالَتِهِ فِي صَلَاةِ المَرِيضِ أَنَّ مَذْهَبَ أَبِي حَنِيْفَةَ أَنَّ المَرِيضَ إِذَا عَجَزَ عَنِ الإِيمَاء بِرَأْسِهِ جازَ لَهُ تَرْكُ الصَّلاَةِ، فَإِنْ شُفِيَ بَعْدَ مُضِيِ يَوْمٍ فَلَا قَضَاءَ عَليَهْ، وَإِذَا عَجَزَ عَنِ الشُّرُوطِ بِنَفْسِهِ وَقَدَرَ عَلَيْهَا بِغَيْرِهِ فَظَاهِرُ المَذْهَبِ وَهُوَ قَوْلُ الصَّاحِبِينَ لُزُوْمُ ذَلِكَ، إِلَّا إِنْ لحِقَتْهُ مَشَقَّةٌ بِفِعْلِ الغَيْرِ، أَوْ كَانَتْ النَّجَاسَةُ تَخْرُجُ مِنْهُ دَائِماً. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: لَا يَفْتَرِضُ عَلَيْهِ مُطْلَقاً، لِأَنَّ المُكَلَّفَ عِنْدَهُ لَا يُعَدُّ قَادِراً بِقُدْرَةِ غَيْرِهِ، وَعَلَيْهِ لَوْ تَيَمَّمَ العَاجِزُ عَنِ الوُضُوءِ بِنَفْسِهِ، أَوْ صَلَّى بِنَجَاسَةٍ أَوْ إِلَى غَيْرِ القِبْلَةِ مَعَ وُجُودِ مَنْ يَسْتَعِيْنُ بِهِ وَلمَ ْيَأْمُرْهُ صَحَّتْ، وَأَمَّا مَالِكٌ فَمُقْتَضَى مَذْهَبِهِ وُجُوبُ الإِيمَاءِ بِالطَّرْفِ أَوْ بِإِجْرَاءِ الأَرْكَانِ عَلىَ القَلْبِ، وَالمُعْتَمَدُ مِنْ مَذْهَبِهِ أَنَّ طَهَارَةَ الخُبُثِ مِنَ الثَّوْبِ وَالبَدَنِ وَالمَكَانِ سُنَّةٌ، فَيُعِيْدُ اِسْتِحْبَاباً مَنْ صَلىَّ عَالِماً قَادِراً عَلىَ إِزَالَتِهَا، وَمُقَابِلَةُ الوُجُوبِ مَعَ العِلْمِ وَالقُدْرَةِ، وَإلَّا فَمُسْتَحَبٌّ مَا دَامَ الوَقْتُ فَقَطْ، وَأَمَّا طَهَارَةُ الحَدَثِ فَإِنْ عَجَزَ عَنْ اسْتِعْمَالِ المَاءِ لِخَوفِ حُدُوثِ مَرَضٍ أَوْ زِيَادَتِهِ أَوْ تَأْخِيرِ بُرْءٍ جَازَ التَّيَمُّمُ وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ، وَكَذَا لَوْ عَدَمِ مَنْ يُنَاوِلُهُ المَاءُ وَلَوْ بِأُجْرَةٍ، وَإِنْ عَجَزَ عَنِ المَاءِ وَالصَّعِيدِ لِعَدَمِهِمِا أَوْ عَدَمِ القُدْرَةِ عَلىَ اسْتِعْمَالِهِمَا بِنَفْسِهِ وَغَيرِهِ سَقَطَتْ عَنْهُ الصَّلاَةُ وَلَا قَضَاءض اهـ. وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ مُطَّلِعٌ عَلىَ مَنْ تَرَخَّصَ لِضَرُورَةٍ، وَمَنْ هُوَ مُتهَاوِنٌ بِأَمْرِ رَبِّهِ، حَتّىَ قِيلَ: يَنْبَغِي لِلْإِنْسَانِ أَنْ لَا يَأْتِيَ الرُّخْصَةَ حَتَّى يَغْلِبُ عَلىَ ظَنِّهِ أَنَّ اللهَ تَعَالَى يُحِبُّ مِنهُ أَنْ يَأْتِيَهَا لِمَا يَعْلَمُ مَا لَدَيْهِ مِنَ العَجْزِ، وَاللهُ يَعْلَمُ المَعْذُورَ مِنَ المَغْرُورِ، اهـ مِنْ خَاتِمَةِ الرِّسَالَةِ العُلُوِيَّةِ لِلشَّرِيفِ عَبْدُ اللهِ بِن حُسَينِ بِن طَاهِر عَلَوِي.) بغية المسترشدين، 162)
أَمَّا حُكْمُ الْمَسْأَلَةِ فَإِذَا كَانَ عَلىَ بَدَنِهِ نَجَاسَةٌ غَيْرُ مَعْفُوٍّ عَنْهَا وَعَجَزَ عَنْ إِزَالَتِهَا وَجَبَ اَنْ يُصَلِّيَ بِحَالِهِ لِحُرْمَةِ الْوَقْتِ لِحَدِيْثِ أَبِي هُرَيرَةَ t أَنَّ رَسُولَ اللهِ e قَالَ )وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيءٍِ فَأْتُوا مِِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ( (رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ). (المجموع شرح المهذب، 3/136)