Deskripsi Masalah
Minimal, setiap Kamis sore atau Jumat pagi banyak kaum muslimin yang menyempatkan diri untuk ziarah kubur pada leluhur yang telah mendahului. Tidak jarang juga, mereka membersihkan makam dengan cara mencabuti rerumputan yang masih basah di atas makam.
Pertanyaan
Bagaimana hukum mencabuti rerumputan basah di atas makam?
Jawaban
Mazhab Syafi’i menyatakan haram jika masih basah, sedangkan mazhab Hanafi menghukumi hal tersebut makruh.
حاشية إعانة الطالبين الجزء الثاني صـ : ١٣٥ طبعة دار العصاصة
(مُهِمَّةٌ) يُسَنُّ وَضْعُ جَرِيدَةٍ خَضْرَاءَ عَلَى الْقَبْرِ، لِلاِتِّبَاعِ، وَلأَنَّهُ يُخَفِّفُ عَنْهُ بِبَرَكَةِ تَسْبِيحِهَا وَقِيسَ بِهَا مَا اعْتِيدَ مِنْ طَرْحِ نَحْوِ الرَّيْحَانِ الرَّطْبِ وَيَحْرُمُ أَخَذُ شَيْءٍ مِنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا لِمَا فِي أَخْذِ الْأُولَى مِنْ تَفْرِيتِ حَظِ الْمَيِّتِ الْمَأْثُورِ عَنْهُ (ص)، وَفِي الثَّانِيَةِ مِنْ تَفْوِيتِ حَقَّ الْمَيِّتِ بِارْتِيَاحِ الْمَلَائِكَةِ النَّازِلِينَ لِذَلِكَ قَالَهُ. شَيْخُنَا ابْنُ حَجَرٍ وَزِيَادِ إلي أن قال (قَوْلُهُ: وَيَحْرُمُ أَخَذُ شَيْءٍ مِنْهُمَا) أي مِنَ الجَرِيدَةِ الخَضْرَاءِ، وَمِنْ نحو الرَّيْحَانِ الرَّطْبِ وَظَاهِرُهُ أَنَّهُ يَحْرُمُ ذَلِكَ مُطْلَقًا أَي عَلَى مَالِكِهِ وَغَيْرِهِ وَفي النَّهَايَةِ: وَيَمْتَنِعُ عَلَى غَيْرِ مَالِكِهِ أَخْذُهُ مِنْ أَعْلَى الْقَبْرِ قَبْلَ يَبْسِهِ، فَقَيَّدَ ذَلِكَ بِغَيْرِ مَالِكِهِ وَفَصَّلَ ابْنُ قَاسِمٍ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ قَلِيلًا كَخُوصَةٍ أَوْ خُوصَتَيْنِ، فَلَا يَجُوزُ لِمَالِكِهِ أَخُذُهُ لِتَعَلُّقِ حَقَ الْمَيِّتِ بِهِ، وَأَنْ يَكُونَ كَثِيرًا فَيَجُوزُ لَهُ أَخْذُهُ.
لدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) الجزء الثاني ص: ٢٤٥ مَطْلَبُ فِي وَضْعِ الْجَرِيدِ وَنَحْوِ الْآسِ عَلَى الْقُبُورِ (تَتِمَّةُ يُكْرَهُ أَيْضًا قَطْعُ النَّبَاتِ الرَّطْبِ وَالخَشِيشِ مِنْ الْمَقْبَرَةِ دُونَ الْيَابِسِ كَمَا فِي الْبَحْرِ وَالدُّرَرِ وَشَرْحِ الْمُنْيَةِ وَعَلَّلَهُ فِي الْإِمْدَادِ بِأَنَّهُ مَا دَامَ رَطْبًا يُسَبِّحُ الله – تَعَالَى – فَيُؤْنِسُ الْمَيِّتَ وَتَنْزِلُ بِذِكْرِهِ الرَّحْمَةُ اه وَنَحْوُهُ فِي الْخَانِيَّةِ. أَقُولُ: وَدَلِيلُهُ مَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ مِنْ وَضْعِهِ – عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ – الجرِيدَةَ الخَضْرَاءَ بَعْدَ شَقِهَا نِصْفَيْنِ عَلَى الْقَبْرَيْنِ اللَّذِيْنِ يُعَذِّبَانِ. وَتَعْلِيلُهُ بِالتَّخْفِيفِ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا: أَيْ يُخَفِّفُ عَنْهُمَا بِبَرَكَةِ تَسْبِيحِهِمَا؛ إذْ هُوَ أَكْمَلُ مِنْ تَسْبِيح الْيَابِسِ لِمَا فِي الْأَخْضَرِ مِنْ نَوْعِ حَيَاةٍ، وَعَلَيْهِ فَكَرَاهَهُ قَطْعِ ذَلِكَ، وَإِنْ نَبَتَ بِنَفْسِهِ وَلَمْ يَمْلِكُ لأَنَّ فِيهِ تَفْوِيتَ حَقِّ الْمَيِّتِ.